الولايات المتحدة.. ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار "إيان" إلى 100 قتيل
الولايات المتحدة.. ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار "إيان" إلى 100 قتيل
ارتفعت حصيلة ضحايا إعصار "إيان" في الولايات المتحدة إلى 100 قتيل، مما يجعله ثالث أكثر الأعاصير فتكا التي تضرب البر الرئيسي الأمريكي خلال عقد، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
ويستمر عدد الوفيات المؤكدة في 3 ولايات في الارتفاع بعد 9 أيام من وصول إيان إلى اليابسة في فلوريدا مع رياح تبلغ سرعتها 150 ميلا (240 كيلومترا) في الساعة، مما أدى إلى تسوية منازل بالأرض وإطلاق العنان للفيضانات وانقطاع التيار الكهربائي عن 2.6 مليون منزل وشركة.
وأسفر الإعصار عن مقتل 94 شخصا في فلوريدا و5 في نورث كارولينا وواحد في فرجينيا.
وجعلت الفيضانات والدمار الذي خلفه إيان من الصعب معرفة عدد القتلى في العاصفة بالضبط، وتوقع المسؤولون أن يستمر عدد القتلى في الارتفاع.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
دراسات وتحذيرات
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.